نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكنائس المختلفة في مصر تحتفل بثلاث مناسبات - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 08:09 مساءً
تحتفل الكنائس الغربية المختلفة في مصر، ممثلة في الطوائف اللاتينية والمارونية والبيزنطية بعدة مناسبات أبرزها ذكرى بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة.
وولد القدّيس بولس المعترف في مدينة تسالونيكي. وأصبح أمين سرّ الكسندروس أسقف القسطنطينيّة. ثم بعد وفاة هذا الأخير انتخبه الشعب الأرثوذكسي خلفاً له على الكرسي القسطنطيني 337، يوم كان الامبراطور الأريوسي كونستانسيوس في انطاكية. وعندما عاد الإمبراطور إلى العاصمة خلعه عن كرسيه سنة 339.
فلجأ القدّيس إلى روما، ولجأ معه القدّيس اثناسيوس، رئيس اساقفة الإسكندرية، الذي خُلِعَ هو أيضاً عن كرسيّه. فزوّده الحبر الروماني القدّيس يوليوس برسائل عاد بموجبها إلى رئاسة كنيسته الاريوسيين. بعد مجمع سرديكا (343-344) وعلى اثر تدخل كونستنسوس، اخي كونستانسيوس، رجع إلى كرسيه سنة 346. غير انه بعد وفاة كونستنسوس في روما سنة 350 تعرّض من جديد للاضطهاد سنة 351 ونفي إلى أرمينيا، حيث قضى خنقًا بأمر الاريوسيين.
كما تحيي الكنائس أيضا ذكرى مار أسيا الصدّيق المعترف ويشار إلى أنه تَذكُر الروزنامة المارونية قِدِّيسَين بإسِم أسْيا. وأَسْيا كَلِمَة سُريانية تَعني الطَبيب.
وكان أسيا العجائبي أو أسيا الحَلَبي مِن جِهات حَلَب مِن عائِلَة شَريفَة. تَرَهَّب في جَبَل سينا في أواخر الجيل الرابع وجاءَ الى جِوار انطاكية حَيثُ بَنى ديراً إجتَمَع فيه عَدد كَبير مِن الرُهبان. إهتَمَّ أسيا بتَدبيرهم. وقد مَنَحَه الله صُنع العَجائِب فَسُمِّيَ بالعجائبي.
وهذا بالإضافة إلى ذكرى القدّيسَين الشهيدَين غلكتيون وزوجته إبستيمي وعاش الشهيدان في عهد الامبراطور داكيوس. وماتا لأجل المسيح بين أشد الاعذبة هولاً. وكان غلكتيون قد بلغ الثلاثين من عمره، أما زوجته فلم تكن تتجاوز السادسة عشرة.
العظة الاحتفالية
وعلى خلفية الاحتفالات ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه على طريق الوحدة المسكونيّة تعود الأولويّة بلا ريب إلى الصلاة المشتركة، إلى الوحدة المصلّية المتمثلّة في أولئك الملتئمين حول يسوع نفسه. وإذا عرف المسيحيّون على الدوام، بالرغم من انقساماتهم، أن يتّحدوا أكثر في صلاة مشتركة حول الرّب يسوع المسيح، يتطوَّر حينئذٍ وعيهم لحدود ما يفرّقهم بالنسبة إلى ما يوحدّهم.
وإذا ما تلاقوا دوماً أكثر وبتواترٍ أكبر أمام يسوع المسيح في الصلاة، لأمكنهم أن يواجهوا بشجاعة كلَّ واقع انقساماتهم الأليم والبشريّ، ولتلاقوا معاً في جماعة الكنيسة التي يؤلّفها الرّب يسوع المسيح بدون انقطاع في الرُّوح القدس، بالرغم من كلّ الأوهان والحدود البشرية.
إن شركة الصلاة تقود إلى إلقاء نظرة جديدة إلى الكنيسة وإلى المسيحيّة. في الواقع، يجب ألا يغرب عن بالنا أن الرب سأل الآب وحدةَ تلاميذه، حتى تؤدّي شهادةً لرسالته ويؤمن العالم أن الآب أرسله.
ويمكن القول إن الحركة المسكونية انطلقت مسيرتُها، نوعاً ما، ابتداءً من الاختبار السلبيّ الذي عاشه أولئك المبشرون بالإنجيل الواحد والمنادون، في الوقت عينه، كلُّ بكنيسته الخاصّة أو بجماعته الكنسيّة؛ إن مثل هذا التناقض لم يكن ليخفى على السامعين رسالة الخلاص والذين كانوا يجدون في ذلك عائقاً لتقبّل بشرى الإنجيل.
إن تلك الصعوبة الخطيرة لم تُقهر بعد، ويا للأسف! من المعلوم أنّا لم نبلغ ملء الشركة؛ ومع ذلك، فبالرغم من انقساماتنا، أخذنا في سلوك سبيل الوحدة التامة، الوحدة التي كانت تميّز كنيسة الرسل في أوائلها، والتي ننشُدها بصدق: والشاهد على ذلك صلاتُنا المشتركة يقودها الإيمان. في الصلاة نتّحد باسم الرّب يسوع المسيح الواحد. إنه وحدتنا.
0 تعليق