تقسيم المحافظة إلى 5 قطاعات.. كشف تفاصيل الخطة الاستثمارية لجنوب سيناء - أحداث اليوم

عقد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، سلسلة من الاجتماعات الهامة لتعزيز فرص الاستثمار في المحافظة وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية، بمشاركة السفير شريف كامل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، والوزير المفوض التجاري تامر مصطفى، رئيس المكتب التجاري المصري في لندن، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السفارة والمكتب التجاري المصري، في إطار جهود متكاملة لدعم الاستثمارات الأجنبية في جنوب سيناء.

تفاصيل اللقاءات

والتقى المحافظ مع باولو دي ميكيليس، المدير العام لشركة "Globeleq Africa"، وهي شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، لها حضور طويل بالسوق المصري. جرى استعراض فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بمنطقة أبو زنيمة وأبو رديس، اللتين تشكلان محورًا رئيسيًا للصناعات المعدنية والمحجرية. كما ناقش الجانبان إمكانيات تعزيز استثمارات الشركة في الطاقة المتجددة لدعم الاقتصاد الوطني، ضمن خطط تنموية طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة.

كما التقى المحافظ مع مارك هاميلتون، مدير الغرفة التجارية المصرية البريطانية، حيث قدم خطط المحافظة الاستثمارية المتنوعة، مع التركيز على الفرص اللوجستية والتجارية المتاحة بميناء نويبع، بهدف تحويله إلى مركز عالمي لدعم التجارة الدولية وتعزيز الروابط التجارية مع دول الجوار وأوروبا. وتمت أيضًا مناقشة آفاق الاستثمار في القطاع السياحي بمناطق شرم الشيخ ودهب، إلى جانب الدعوة لاستقطاب المزيد من المستثمرين البريطانيين إلى جنوب سيناء، بما يسهم في تعزيز مكانة المحافظة على الخريطة السياحية العالمية.

وخلال الاجتماعات، دعا الدكتور خالد مبارك ممثلي الشركات البريطانية والغرفة التجارية لزيارة جنوب سيناء والاطلاع مباشرة على فرص الاستثمار المتنوعة المتاحة، مؤكدًا التزام المحافظة بتقديم التسهيلات اللازمة وإزالة أي عقبات قد تواجه المستثمرين، خاصةً مع الدعم الكامل الذي توفره القيادة السياسية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 فرص الاستثمار في القطاعات اللوجستية

كما استعرض المحافظ خلال اللقاءات رفيعة المستوى الخطة الاستثمارية المعتمدة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات رئيسية، كل منها يتمتع بفرص استثمارية واعدة. 

وشملت القطاعات رأس سدر، التي تُعَدّ بوابة جنوب سيناء، وتشمل مشاريع في السياحة والزراعة والصناعة؛ منطقة أبو زنيمة وأبو رديس التي تركز على الصناعات المعدنية والمحجرية والبترولية؛ منطقة سانت كاترين والطور، التي تتميز بموارد دينية وتاريخية هامة وتجذب السياحة البيئية والدينية؛ منطقة شرم الشيخ ودهب، والتي تُعَدّ مركزًا عالميًا للسياحة بأنواعها المتعددة، وتهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمار السياحي؛ وأخيرًا منطقة طابا ونويبع، المستهدفة لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا يلبي احتياجات دول الجوار ويسهم في تسهيل التصدير والنقل إلى أوروبا.

اختتم المحافظ الاجتماعات بالتأكيد على التزام جنوب سيناء بدعم التنمية المستدامة، وفقًا لرؤية مصر 2030، وبذل الجهود لتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وواعدة، تواكب تطلعات التنمية الشاملة للبلاد.