نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انهيار أسطورة الاحتلال.. ومخططات تغيير الحدود تشعل مخاوف الحرب الأبدية - أحداث اليوم, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:03 صباحاً
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على الممارسات الإسرائيلية على الحدود في قطاع غزة ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان، بعد فشل أسطورة الجدران الآمنة التي كلفت الاحتلال مليارات الدولارات لحمايته من التهديدات الوجودية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه على مدار سنوات طويلة عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج من أجل بناء جدران خرسانية ضخم في غزة وعلى حدود جنوب لبنان، يتجاوز ارتفاعها 7 أمتار لحماية مستوطنات الشمال الإسرائيلي من تهديدات حزب الله، ليشكل حاجزًا إضافيًا مع الحواجز الأخرى المحصنة حول غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان المحتلة.
وأضافت أنه في أعقاب اختراق "حماس" لحاجز غزة في 7 أكتوبر الماضي، بات هذا الجدار، كغيره من التدابير السابقة، بمثابة رمز من الماضي، فاليوم، تسعى إسرائيل لتغيير المعادلة بالمنطقة عبر ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التحول الاستراتيجي" من أجل "تغيير الواقع الأمني لأجيال".
تغير حدود إسرائيل
ولفتت إلى إزالة أجزاء من الجدار لفتح ممرات تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلية بالتوغل في جنوب لبنان، في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في نهج إسرائيل تجاه فصائل المقاومة في كل من لبنان وفلسطين.
ونوهت بأن التصعيد الذي تقوده إسرائيل يأتي في الوقت الذي يرفض فيه الاحتلال مطالب حركة حماس بإنهاء حرب غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع مقابل تحرير المحتجزين، كما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحق فرض شروطها بشأن انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، ويزعم وزير الدفاع يوآف جالانت على أن "قدرة حزب الله على الدفاع عن نفسه تتهاوى".
وأضافت أن محاولات إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة في لبنان وسوريا وغزة تكشف مخططات حكومة نتنياهو الجديدة لتأمين حدود إسرائيل، ولكن يبدو أن هذه المخططات كان لها إنعاكسات إنسانية مدمرة وتشعل مخاوف الحرب الأبدية.
وترك العدوان العسكري الإسرائيلي آثار مدمرة على الملايين من الفلسطينيين واللبنانيين، حيث بات معظم قطاع غزة غير صالح للسكن، ووصل عدد النازحين إلى أكثر من 2 مليون فلسطيني، في حين نزح أكثر من مليون شخص أيضًا في لبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.
يرى مايكل وحيد حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات، أن الشرق الأوسط يدخل في "مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي المفتوح"، حيث تسعى إسرائيل إلى إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها، مشيرًا إلى أن هذه الجهود قد تتسارع إذا تم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبينما تؤكد إسرائيل على دعمها من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، تواجه تساؤلات حول المستقبل في ظل عدم وضوح استراتيجية لتحقيق نتائج سياسية دائمة من الانتصارات العسكرية.
أخبار متعلقة :