نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأخوان فهمى.. وقائع من «زمن الشقاوة» عن معركة البدايات بين مصطفى وحسين - أحداث اليوم, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 02:27 مساءً
منذ بداية عصر التليفزيون مطلع الستينيات صار الإعلان التليفزيونى رويدًا رويدًا منتجًا إبداعيًا هامًا، بجانب أنه منتج مدر للدخل على الجهاز الوليد بالطبع، وأخذ عالم الإعلانات التليفزيونية عقدًا بعد عقد يتطور ويصير سوقًا إبداعية ضخمة، وفرضت طبيعة الإعلان الخاطفة على مبدعيه محاولة ابتكار أفكار خلاقة وجمل رنانة تلتصق بالأذن والوجدان، خاصة فى شهر رمضان، الذى ينكفئ فيه الشعب أمام الشاشات المضيئة وقتًا شاسعًا، ومع الوقت تطورت الذائقة الجمعية فبعد أن كان البعض يتأفف من كثرة الإعلانات التى تتخلل مسلسلهم المفضل، صارت إعلانات بعنيها تمثل عامل جذب لهم يبحثون عنها، وينتظرونها.
فى شهر رمضان من العام ٢٠١٥ كان الناس على موعد مع إعلان مبتكر وجذاب لإحدى شركات الاتصالات يظهر فيه فنان كان حينها غائبًا فنيًا منذ سنوات وهو مصطفى فهمى.
تدخل عليه الكاميرا فنراه منهمكًا فى مكتبه ثم لقطة قريبة ليده تفتح درج المكتب، لتظهر الصورة الشهيرة له مع أخيه حسين فهمى وهما شابان، ثم كادر قريب لوجه مصطفى ناظرًا للصورة وقد كساه الحنين والبهجة، ثم يأتى الغناء الذى يفتقد للصوت العذب، لكنه يمتلئ بحلاوة الروح وبهجتها، فيقول مصطفى فى المقطع الأول:
راح فين زمن الشقاوة ده.. يا حسين دايمًا على بالى.
فيرد حسين من منتجعه مبتهجًا:
يا درش عاش من سمع صوتك.. ده أنا قولت نسيتنا يا غالى.
ثم يكتمل الإعلان بباقى نجومه على هذا المنوال، وتلك الفكرة الإعلانية القائمة على الوصل بعد انقطاع بين من تلهيهم سوءات الدنيا ودوامتها عن السؤال عن أقرب الناس.
حُفر هذا المقطع تحديدًا من كل الإعلان فى وجدان كل مصرى؛ ليتجسد أمامهم، لأول وهلة، عند معرفة الخبر الحزين «وفاة مصطفى فهمى».
وصارت الجملة المبهجة التى قالها مصطفى لأخيه «راح فين زمن الشقاوة» جملة حزينة جالبة للشجن، بعد أن تحول التساؤل، الذى تحمله إلى نصل سكين يطعن الأيام الحلوة التى ولت فى مقتل.. بعد أن تأكد حسين أن مصطفى لن يتصل به مرة أخرى ليسأله عن زمن الشقاوة؛ لأنه حرفيًا ذهب بغير رجعة.
عن علاقة الأخوين فهمى الملهمة.. نقلب فى الأوراق القديمة لفنانين عظيمين.. هيا بنا
حسين ركب قطار السندريلا الجامح.. وصار الواد التقيل
فى أحد البرامج الحديثة سُئل مصطفى فهمى سؤالًا يبدو أنه معتاد سماعه، هل حدث خلاف بينك وبين حسين فهمى بعد أن اتخذت قرار خوض تجربة التمثيل؟ كان رد مصطفى مقتضبًا لتجاوز الأمر، لكنه قال فى الوقت نفسه ما يؤكد الخلاف، وأضاف ما معناه أن الصحافة هى من ضخمت الأمر وبروزته، وأنه لم يكن سوى نقاش أخوى عادى فى أول الأمر، أبدى فيه حسين ما يشبه الاعتراض ووجهة النظر المغايرة لدخول مصطفى التمثيل، على اعتبار أن ذلك سيشوش على تجربته الوليدة للشبه الكبير بينهما، ولكن على حد قول مصطفى أن الأمر انتهى فى نفس الجلسة وكل واحد منهما مشى فى طريقه الفنى المعتاد.
دعونا نقفز سريعًا إلى عام ١٩٧٣، وهو العام التالى لعرض الفيلم الأيقونى «خلى بالك من زوزو»، الفيلم الذى يمكن أن تصفه بالتعبير المجازى أنه «كسر شباك التذاكر» وأنت مطمئن، كانت عناصر الفيلم كلها مؤهلة لتلك الطفرة، التى حدثت على مستوى الوطن العربى كله.. وركب حسين فهمى قطار السندريلا الجامع، الذى لا يوقفه أحد والتصق فيه لقب «الواد التقيل» بفضل أغنيتها الخلابة حتى اليوم بعد أن قارب الرجل التسعين.
فيلم «خلى بالك من زوزو» كان نقلة على كل المستويات لكل صناعه، ولاحظ ميعاد عرضه فى نوفمبر ١٩٧٢ فى فترة اللا سلم واللا حرب، والتى عانى الشعب المصرى خلالها من حالة ارتباك كامل وإحباط شديد، فكانت الأفلام تتخذ مسارين، إما أفلام جادة جدًا تناقش أسباب الهزيمة وتستنهض الهمم، مثل فيلم أغنية على الممر مثلًا، أو أفلام تتجاهل الحالة العامة تمامًا وتدفع فى اتجاه الضحك و«الفرفشة»؛ حتى يخرج الناس من طور الاكتئاب القومى الذى يعيشونه، مثل فيلم «أبى فوق الشجرة»، وفيلم «خلى بالك من زوزو»، كان مثل الفيلم الثانى ويدفع فى نفس اتجاهه؛ لذلك على الرغم من حالة النجاح الضخمة التى حققها، فقد واجه صناعه حالة أخرى من الهجوم الشرس والاتهامات ببيع القضية الوطنية ومبادئها، وخاصة صلاح جاهين الشاعر والرسام والصحفى والأديب والسياسى، وواجه صلاح وحسن الإمام إتهامًا باختزال الحراك الطلابى حينها، الذى كان على أشده لمطالبة السادات بالحرب، ليتحول الأمر فى الفيلم وتصير المظاهرات الطلابية للدفاع عن زوزو بنت العالمة أو الراقصة.
لكن على أى حال فقد حقق الفيلم نجاحًا لم يحققه فيلم قبله، وظل يعرض لمدة تقارب العام فى السينمات المصرية والعربية، ليتربع حسين فهمى «الواد التقيل» على قمة الجيل الجديد من الشباب الذين يتحسسون مكانهم حينها بجوار كبار النجوم، الذين أتوا نجومًا من حقبتى الستينيات، لكنهم فى السبعينيات صاروا أقرب إلى صورة الفنان القدير من صورة الدنجوان التى ملأها الواد التقيل حسين فهمى بجدارة بعد «خلى بالك من زوزو».
وارتبط اسم حسين فهمى مع سعاد حسنى، خلال سنة الحصاد، بالنجاح الكبير وتتبعت المجلات الفنية نشاطهما فى حضور المهرجانات الفنية، أو حتى حضور عروض للفيلم وسط الجمهور، مثلما فعلت مجلة «الشبكة» فى عدد ١١ يونيو ١٩٧٢ حينما أفردت ٣ صفحات لتغطية زيارة سعاد وحسين الخاطفة لحضور عرض من عروض فيلم «خلى بالك من زوزو» فى سينما ريفولى ببيروت، ثم الطيران مباشرة إلى تركيا فى اليوم التالى لحضور مهرجان أنطاليا السينمائى، الذى كانت مصر تشارك فيه فقط بفيلم «خلى بالك من زوزو».
إذن الخلاصة أن حسين قد رأى القمة والنجاح الرهيب مع سعاد هذا العام وصار الطريق مفتوحًا أمامه لاستثمار هذا النجاح الساحق فى التربع على قمة خاصة به، لكن أين كان مصطفى فى تلك الفترة؟
الإجابة ببساطة أن مصطفى فهمى الأخ الأصغر لحسين كان مدير تصوير سينمائى موهوبًا، وكان خريج معهد السينما يحاول أن يثبت نفسه فى ذلك المجال الذى اختاره حتى ذلك اليوم الفارق، الذى شهد زيارة هامة من المخرج عاطف سالم إلى منزل الثرى «محمد فهمى»، مدير شركة الفنادق لمقابلة ابنه النجم اللامع حسين للاتفاق معه على الفيلم الجديد مع سعاد حسنى أيضًا.. وهذه حكاية أخرى.
مصطفى حبيب سعاد الجديد «تبقى فى بوقك وتقسم لأخوك»
فى العام ٧٣ وبينما فيلم «خلى بالك من زوزو» ما زال يحصد النجاح منذ العام السابق، كان المنتج عباس حلمى يتفق مع بطلة المرحلة سعاد حسنى على فيلم جديد فاختارا معًا قصة إحسان عبدالقدوس البديعة «أين عقلى» واشتراها المنتج، واتفق مع المخرج عاطف سالم على إخراج الفيلم، ووقع الاختيار على محمود ياسين النجم الجديد الصاعد بسرعة الصاروخ؛ ليكون البطل الأول أمامها، وبقى دور آخر مهم، هو الحبيب الأول لسعاد داخل أحداث الفيلم، والذى ترتكز عقدة القصة على علاقتها به، فكان التفكير المنطقى بالطبع فى حسين فهمى، الواد التقيل الذى أحب الناس صورته مع سعاد، وظن عاطف أن الأمر سهل ومضمون.. وذهب المخرج إلى منزل العائلة، حيث كان حسين ما زال يقطن فيه وعرض عليه الفيلم ووافق بالفعل ورحب به، وعند إمضاء العقد اشترط أن يتم تأجيل التصوير حتى الانتهاء من ارتباطات فنية أخرى، لكن عاطف قال له بنص ما ذكرته مجلة «الشبكة» فى عددها الصادر يوم ٧ يونيو ١٩٧٣:
مستحيل فالبلاتوه محجوز، وكان رد حسين المفاجئ: يبقى آسف شوفوا غيرى.
حينها بدأ عاطف يفكر فى البديل المناسب، وبعد أن استأذن حسين فى الانصراف، وهم بالانصراف فعلًا، لكنه فجأة تسمر فى مكانه عندما وجد نسخة أخرى من حسين فهمى تدخل عليه حالًا، فقال لحسين: مين ده توأمك؟
رد عليه حسين ببساطة: لأ ده أخويا مدير التصوير مصطفى فهمى.
هنا داعب عاطف سالم الأخوين قائلًا: «أنتوا عيلة محتكرة احتكرتوا الفن واحتكرتوا الوسامة كمان».
بالطبع ضحك الثنائى على هذه المزحة، وظنا الأمر قد انتهى على ذلك، لكن سالم ألقى بعرضه الذى بدا غريبًا حينها: طب إيه رأيك تعمل إنت الدور اللى أنا كنت جاى أعرضه على حسين.
كان العرض غريبًا وجديدًا وغير متوقع، لكن على أى حال لم يخرج عاطف سالم من البيت، إلا وكان إمضاء مصطفى على العقد الذى حضر به ليوقعه حسين؛ لذلك وضع محرر «الشبكة» عنوانًا دالًا على ما حدث فى حديثه عن فيلم سعاد الجديد، الذى كان ما زال يصور، وكان العنوان
«الصدفة وحدها أبعدت حسين فهمى عن سعاد حسنى وجعلت شقيقه حبيبًا لها»، فى نفس الموضع سأل محرر الشبكة النجم الجديد مصطفى فهمى: هل فكرت يومًا أن تتحول لممثل؟
ويرد عليه مصطفى: أبدًا.. كان يكفينى أن يمثل حسين.
ثم سأله سؤالًا أكثر خبثًا: ألا تشعر أنك تنافسه؟ فيرد على الفور: أنا لسه تلميذ وهو أستاذ.
وإذا ربطنا ما نشر فى «الشبكة» حينها وما حكاه مصطفى باقتضاب فى الحوار الذى ذكرناه، منذ قليل، فنستطيع أن نتخيل أن المواجهة التى تحدث عنها مصطفى ووصفها بأنها كانت خلاف فى وجهات النظر وانتهت فى نفس القعدة كانت هنا، حيث فوجئ حسين بأن رفضه المبدئى للدور أعطاه لأخيه مباشرة، ومن الممكن أن يكون جعله يتخيل أن نجاح الأمر قد يعطى شرعية للصدفة لتصير واقعًا ويحصد مصطفى، الذى يحمل نفس ملامحه وروحه.. ثمار نجاح صورة الواد التقيل بديل الدنجوان رشدى أباظة.
عندما اتهم مصطفى بالتآمر مع الوجه الصاعد محمود عبدالعزيز ضد أخيه
يبدو أن باقى سنوات السبعينيات ستشهد ما يمكن تسميته المنحدر الخطر فى العلاقة بين الأخوين فهمى، فالآن صار مصطفى بين ليلة وضحاها منافسًا شرسًا لحسين فهمى، الواد التقيل الذى عزز من ارتباطه باسم سعاد حسنى أكثر بفيلم ناجح آخر بعد «خلى بالك من زوزو»، وهو فيلم «أميرة حبى أنا» منتصف السبعينيات. أما مصطفى فالببلوجرافيا الفنية له تقول إنه عمل فى السينما والتليفزيون أفلامًا عديدة ومسلسلات لم تكن بطولة مطلقة، ولم تكن أيضًا علامات مؤثرة، إلى أن جاءت سنة ١٩٨٠ بالدور الأبرز له فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» لنجم المرحلة عادل إمام، حيث قام بدور ضابط الموساد إيزاك حاييم.
مجلة «الشبكة» الصادرة فى ٢٣ أبريل ١٩٧٩ خرجت بتقرير نارى يثبت أن العلاقة لم تكن على ما يرام بين الأخوين حسين ومصطفى، بل إن التقرير ذهب إلى أبعد من فكرة الخلاف، حيث كان بعنوان « كلهم يحاربون حسين فهمى» مع ثلاث صور لحسين ومصطفى والوجه الجديد الصاعد محمود عبدالعزيز، الذى كان يعرف فى الوسط حينها بأنه بديل حسين فهمى.
«الشبكة» صورت الأمر فى هذا الموضوع الغريب على أن هناك مؤامرة تحاك ضد حسين فهمى، ويستخدم أعداء حسين أخاه مصطفى رأس حربة لتنحيته جانبًا لصالح محمود عبدالعزيز، الذى وصمه موضوع «الشبكة» المريب بصفات يعاقب عليها القانون، لا داعى لذكرها، حول ملابسات تصعيده على حساب حسين فهمى المثقف الجنتلمان صاحب الحضور الطاغى، وكلها صفات بنص ما ذكرت فى المجلة، لكن ما دور مصطفى تحديدًا فى الأمر؟
المجلة تكشف عن أن محمود خرج للصحافة حينها واتهم أخاه الكبير بمحاولة تقييد نشاطه الفنى وأعلن التمرد عليه، والأفضل هنا أن نقتبس ما كتب بالنص فى هذا الموضوع، الذى صوّر حسين على أنه البطل التراجيدى الذى يحارب فى كل الجبهات.. فنقرأ معًا:
«فى مكان ما بالقاهرة وتحت ستار الهدوء يربض حسين فهمى كما ربض مونتغومرى عشية معركة العلمين وهو يخطط لإيقاف روميل ثعلب الصحراء!
وعلى نحو ما يفعل القادة العسكريون فى حالات الحصار، وعندما يتحتم التقهقر فى بعض الأحيان، فإن حسين فهمى عاكف الآن على دراسة موقفه المعقد.. يفكر فى أسلوب فك الحصار وتنظيم التقهقر، حتى يصير ارتدادًا مأمونًا يعقبه الهجوم المضاد!
استكمل حسين الصورة عندما عرف بتصريحات شقيقه مصطفى فهمى، التى كانت بمثابة هجمة غريبة لا تخطر على بال حسين قبل أى شخص آخر، وبشكل ميلودرامى لا يحدث حتى من الأفلام!
ورغم أن مصطفى يبدو الآن مزهوًا بما فعل، فمن المؤكد أنه لو راجع نفسه قليلًا؛ لأدرك فداحة ما أقدم عليه من تصرفات عندما أعلن للصحفيين أنه قد تمرد أخيرًا على أخيه الذى حاول تقييد نشاطه الفنى!
والمغزى المؤسف لتلك التصريحات يكمن فى أمرين، أولهما أنها تشير إشارة صريحة إلى ضآلة القيم الفنية لحسين فهمى بحيث يصبح لمصطفى الحق فى تجاوزه».
انتهى الاقتباس من «الشبكة» لكن دعونا نتعامل مع الموضوع على أنه غير أمين ومنحاز وتظهر نية صانعيه حينها فى النفخ فى نار الخلافات بين الأخوين فهمى.
فقد أجرت مجلة الموعد بداية الثمانينيات حوارًا كبيرًا مع مصطفى فهمى، قالت فيه إن مصطفى يملك كل المقومات التى تصنع منه «جان» أو فتى أول، لكنه آثر الابتعاد بأدواره عن تلك المنطقة حتى لا يكون منافسًا لأخيه فى أدواره أو يخلق مناسبة للمقارنة بينهما.. وهو الأمر الذى يلغى تمامًا أى كلام عن خلاف بينهما.
وقال محرر «الموعد» إن مصطفى شديد التعلق بأخيه حسين، الذى يكبره بسبع سنوات، ويعتبره أستاذًا وصديقًا إلى جانب كونه أخًا وهو يحرص على أن يظهر معه فى المناسبات العامة ليكذّب عمليًا ما شاع وذاع لفترة طويلة.
ويسأل المحرر مصطفى سؤالًا طويلًا عن الأمر بشكل مباشر، حيث يقول له: قالوا إنه لولا حسين لوصلت إلى البطولة، وقالوا إن الأخوان أحدهما يغار من الآخر، وقالوا حسين يحاربك ويقف عقبة فى طريقك.. أنت ماذا تقول:
رد مصطفى بهدوئه المعتاد:
بل نحن صديقان من الطفولة، وحسين لا يحارب حتى منافسيه فكيف يحارب أخاه؟
أغلب الظن أن إجابة مصطفى الأخيرة كانت مفعمة بالصدق، لأن السنوات التالية شهدت علاقة أخوية مثالية بين حسين ومصطفى، كانت مثار حسد وغيرة بين الناس، وكان لكل منهما حياته الخاصة والفنية، لكن ظلت فكرة «سحس ودرش»، اللذين لم يفارقا الشباب أبدًا، وظلا على حبهما للحياة وحبهما لبعضهما حتى اختطف الموت أخيرًا الأخ الأصغر مصطفى تاركًا غصة لن تزول فى حلق الأخ الكبير حسين، الذى سيفتقد بالضرورة درش، وهو يغنى له
« راح فين زمن الشقاوة ده.. يا حسين دايمًا على بالى».
أخبار متعلقة :