نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشائعات - أحداث اليوم, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 04:51 مساءً
السبت 02/نوفمبر/2024 - 04:49 م 11/2/2024 4:49:03 PM
الشائعات. جمع إشاعة، هي خبر أو حكاية زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتُتداول بين العامة اعتقادا منهم في صحتها. دائمًا ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة ومتعلقة بأمور واحوال الناس، مما يثير الفضول لدى المجتمع...وليس للشائعات مصدر موثوق، ويتم الترويج لها ونقلها وإذاعتها في صورة شفهية أو مكتوبة وأحيانا مصورة.
ومع انتشار الأيدولوجيات والأفكار المتعددة، ذات الاتجاهات المتعارضة، ونشوء الصراعات والحروب بين الدول، ظهرت الحاجة الى تداول تلك الشائعات بهدف تحطيم معنويات الأعداء وبث الرعب في قلوبهم.
يعتمد انتشار الشائعات على وعي المجتمع، فكلما كان المجتمع واعيا ومتعلما، كان انتشار الشائعات فيه بصعوبة، وفي المجتمعات المتخلفة، يسهل نشر الشائعات وتصديقها، وإحداث الأثر منها بصورة فائقة.
هناك الكثير من المواقف والنظريات التي يدرسها صناع الشائعات، ويستغلونها لترويج معلومات زائفة تتناسب مع حالة الجماهير، والمشكلات التي تواجهها.
تطورت عملية صناعة الشائعات في ضوء تطور نظريات التأثير على الجماهير، واستخدام الأساليب السيكولوجية لتوجيه الناس والتحكم في سلوكهم وميولهم وردود أفعالهم.
كان من أهم هذه النظريات نظرية "الرصاصة السحرية" أو ما يُعرف أيضًا بالإبرة تحت الجلد، والتي تمّ طرحها من قبل عالم الاجتماع الأميركي "هارولد لاسويل" بعد الحرب العالمية الأولى. لتفسير سهولة سريان وتأثير الشائعة ي المجتمعات.
تُعد نظرية الرصاصة السحرية من أقدم النظريات في مجال الاتصال وعُرّفت بأنها رسالة قوية مقصودة تؤثر بشكلٍ فوري على الجمهور، وتشير هذه النظرية إلى أنّ سلوك الأفراد متماثل، والطبيعة البشرية الموروثة تجعلهم يتلقون الرسائل الإعلامية بطريقة مشابهة، وبالتالي فإنَّ ما تنتجه الوسائل الإعلامية من رسائل، هو بمثابة رصاصة لها تأثيرات على الفكر وردود فعل الجماهير.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كثيفة، من خلال التليفونات المحمولة، أصبحت عملية الترويج وانتشار أي شائعة عملية سهلة او بسيطة، بل أصبحت عملية تصنيع الشائعة ونشرها عملا إبداعيا، يحتاج لمتخصصين في فنون الإعلام. لأن هذا الأمر لا يمكن أن يتم وينجح، إلا في ضوء فهم ودراسة احتياجات الجماهير ومصالحها ووعيها وقدرتها على الوصول إلى المعلومات الصحيحة.
ويقوم المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في مصر، برصد الشائعات وسبل مواجهتها ونفيها.
وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري في تقريره السنوي عن عام 2024، بمواجهة الشائعات. أن أخطر وأشهر الإشاعات التي تم تداولها عام 2023 حيث تضمنت شائعة تداول منشور يزعم تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدمتها من خلال عقد امتياز مدته 99 عامًا، فضلًا عن شائعة اعتزام الحكومة تقليص المخصصات المالية لمرتبات العاملين بالدولة تزامنًا مع الأزمة الاقتصادية العالمية، واستيراد شحنات دواجن مجمدة فاسدة ومنتهية الصلاحية والإفراج عن شحنات قمح فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، وإصدار قرار بتجميد حركة الطيران بمطار العاصمة الدولي نتيجة غياب معايير الأمان الدولية عند الهبوط.
كما شملت أخطر الشائعات وفقًا للتقرير، شائعة تداول رسالة صوتية على تطبيق "واتس آب" تحث المواطنين على إحكام غلق أبواب منازلهم بدعوى وجود تشكيل عصابي، واعتزام الحكومة إلغاء العلاج على نفقة الدولة خلال الفترة المقبلة، بجانب شائعة تراجع الاستحقاقات الدستورية الخاصة بالإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي في الموازنة العامة الجديدة 2024/2023، ودخول مصر في موجات وبائية جديدة حذرت منها منظمة الصحة العالمية، علاوة على تداول مقطع صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم تفشى مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها.
وعلى صعيد أغرب الشائعات خلال عام 2023، فقد أوضح التقرير أنها شملت شائعة إصدار قرار بتخفيف الأحمال الكهربائية عن الخدمات بمطار القاهرة الدولي، وتوقف الحكومة عن سداد فواتير الكهرباء الخاصة بالمساجد وإلزام المصلين بسدادها ترشيدًا للنفقات لتوجيهها لبناء المساجد الجديدة، وإصدار قرار بوقف خطباء المساجد عن العمل واعتماد إجراء خطبة الجمعة عن طريق الذكاء الاصطناعي.
كما تضمنت أغرب الشائعات وفقًا لما ورد في التقرير إصدار قرار بمنع جميع أصحاب الأمراض من السفر لأداء مناسك الحج، وانحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير مما ينبئ بحدوث تسونامي، وتوجيه وزارة الصحة فرقًا طبية للمرور على المنازل لتحصيل مبالغ مالية من المواطنين مقابل إجراء تعاقدات مع العيادات، بجانب شائعة اعتزام الحكومة تنفيذ خطة شاملة لهدم وإزالة مساجد "آل البيت" لصالح مشروعات استثمارية، وفرض شركات الاتصالات رسومًا على متلقي المكالمة التليفونية.
وتناول التقرير الحديث عن الشائعات المكررة، موضحًا أنها تضمنت وجود نقص في السلع الغذائية الأساسية في الأسواق والمنافذ التموينية، ووقف المبادرة الرئاسية "للقضاء على قوائم الانتظار للجراحات والتدخلات الطبية الحرجة" ترشيدًا للنفقات، وصدور قرار بتخفيض قيمة مستحقات برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وشملت الشائعات المكررة أيضًا، شائعة إرسال وزارة القوى العاملة رسائل نصية تتضمن رابط لتحديث بيانات العمالة غير المنتظمة، وتداول لحوم محقونة بهرمونات محظورة دوليًا، بالإضافة إلى شائعة انتشار بطيخ مسرطن بمختلف الأسواق على مستوى الجمهورية، وصدور قرار برفع سعر رغيف الخبز المدعم، علاوة على شائعة إصدار قرار بحذف أجزاء من مناهج شهادة الثانوية العامة.
وقد قامت الحكومة بالتصدي لتلك الشائعات عن طريق رصدها كما ذكرنا، ونفيها، وطمأنة المواطنين وإزالة مخاوفهم.
أخبار متعلقة :