4 خبراء دوليين لـ«الدستور»: الولاية الثانية لترامب ستنهى الحروب فى غزة وأوكرانيا - أحداث اليوم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 خبراء دوليين لـ«الدستور»: الولاية الثانية لترامب ستنهى الحروب فى غزة وأوكرانيا - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 07:42 مساءً

اتفق عدد من الخبراء الدوليين والأمريكيين على أن الفوز الكبير للرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترامب، على المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يوضح قدرته على التعامل مع الأزمات بواقعية وبراجماتية، مشيرين إلى أن الولاية الثانية لترامب ستشهد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وتجنب مزيد من التصعيد فى الشرق الأوسط، مع ممارسة مزيد من الضغوط على إيران وأذرعها بالمنطقة.

وأوضح الخبراء، خلال حديثهم إلى «الدستور»، أن ترامب سيضع حدًا للحرب الروسية الأوكرانية، فى ظل تركيزه على التنمية الاقتصادية وإيجاد حلول سياسية للنزاعات وتجنب الصراعات العسكرية المكلفة، بالإضافة إلى علاقته القوية بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مشيرين إلى أن سياساته المتوقعة فى الملفات الخارجية لن تختلف بشكل جذرى عن سياساته فى ولايته الماضية.

أحمد الخزاعى: أولوية لدعم حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط مع إضعاف طهران وأذرعها

قال الدكتور أحمد الخزاعى، المستشار السياسى فى شركة خزاعى أسوشيتس، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، إن فوز ترامب بأغلبية كبيرة لم يكن أمرًا غير متوقع، مشيرًا إلى أن المرشح الجمهورى كان متقدمًا على الرئيس الحالى جو بايدن، والذى كان يفكر فى الترشح عن الحزب الديمقراطى، بفارق شاسع فى استطلاعات الرأى.

وأوضح أن البعض ظنوا أن دخول هاريس من ناحية وتأييد بعض القيادات الجمهورية لها من ناحية أخرى سيغير من الأوضاع، لكنهم أغفلوا رأى الأقليات، التى شكلت فارقًا كبيرًا جدًا وقلبت المعادلة، خاصة أنهم من يشكلون غالبية الأصوات فى كثير من الولايات المتأرجحة.

وأضاف: «فوزه كان مستحقًا لأنه لم يتسرع فى مواقفه، وهى صفة لم يتحل بها فى الانتخابات السابقة، والولايات المتأرجحة كانت هى العامل الفاصل فى فوزه هذه المرة، لأن هذه الولايات لم تكن واضحة فى توجهها واختارت ترامب بسبب صدقه معهم، خلافًا لهاريس، التى لم تصدق معهم، خصوصًا أنها نائبة الرئيس الحالى وقريبة من صنع القرار».

وتابع: «العرب والمسلمون بالذات أحسوا بالإحباط من موقف الحزب الديمقراطى وقيادته بسبب الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والمحافظون منهم لم تعجبهم السياسات التقدمية المتعلقة بالأسرة والإنجاب والهجرة، لذا صوتوا لترامب».

وعن احتمالات ضغط ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال الخزاعى: «إن سياسة ترامب المعلنة من خلال برنامجه الانتخابى تمحورت حول إيقاف الحرب فى غزة ولبنان وأوكرانيا أيضًا، وإن كان هناك من يستطيع القيام بذلك فهو الرئيس ترامب، لأن علاقته مع نتنياهو والجانب الإسرائيلى بشكل عام ممتازة، ويستطيع أن يقوم بالكثير بهذا الخصوص».

واستطرد: «موقف ترامب من حرب لبنان هو نفس موقفه من حرب غزة، ويرى أنها يجب أن تتوقف فورًا، خصوصًا مع موقفه المتشدد تجاه إيران، لذا سيكون تركيزه على الإعمار بدلًا من استمرار الحرب»، موضحًا أن ذلك لا يعنى توقف هذه الحروب مباشرة.

وأضاف: «أما بخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، فترامب علاقته جيدة نسبيًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كما أن التمويل لأوكرانيا سيكون تحت سيطرته مع انتخاب مجلسين جمهوريين، وهذا الملف سيكون ثانى الملفات على طاولته من حيث الأهمية بعد غزة، وسيقوم بالعمل على حلها فى أسرع وقت، ليثبت للعالم أنه يستطيع، وأيضًا نكاية فى الحزب الديمقراطى والرئيس الحالى بايدن ونائبته هاريس».

وعن الأوضاع الأمنية فى منطقة البحر الأحمر، قال الخزاعى: «ترامب هو من وضع جماعة الحوثى على قائمة الإرهاب، وسيعمل على إضعاف الأذرع الإيرانية فى المنطقة كما توعد سابقًا، بدءًا بـ(حزب الله) فى لبنان، و(الحشد الشعبى) والجماعات التابعة له فى العراق، ثم الحوثى فى اليمن، لإضعاف إيران خارجيًا وداخليًا».

وأشار إلى أن سياسة ترامب نحو منطقة الشرق الأوسط والدول العربية لن تختلف عن سياسته فى ولايته السابقة بشكل جذرى، لأنها تعتمد على دعم حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة، وتقوية عملية السلام عبر الاستمرار فى الاتفاقات الإبراهيمية، ومن ثم التركيز على التنمية الاقتصادية.

أشرف الأنصارى:  تركيز على الحلول السياسية 

قال محمد العالم، الخبير والباحث السياسى بالولايات المتحدة الأمريكية، إن «ترامب» قد يوافق على ضربة إسرائيلية شديدة لإيران، مؤكدًا أن القوة قد تكون سبيله لإنهاء الحروب، خاصة فى الشرق الأوسط.

وأوضح «العالم» أن «ترامب» لن يضغط على إسرائيل، لأنها شريك استراتيجى، بل سيتفق معها على كيفية التعامل مع الواقع الجديد، منوهًا بأن الرئيس الجديد يجب أن يحدّث من طريقة استجابته للمتغيرات، فما كان يحدث فى ٢٠١٦ لا يصح الآن.

وأضاف أن الفوز كان متوقعًا، واستطلاعات الرأى تبين عكس ما حدث، ولكن الاستطلاعات لا تكون دائمًا صحيحة، وبعضها يكون مسيسًا، مشيرًا إلى أن من أسباب فوز ترامب تأخر إعلان «بايدن» الانسحاب من الترشح وإصراره على صورة «هاريس» كبديل متاح وليس الأفضل، وطريقة تعامل «بايدن» مع السياسات الداخلية والخارجية، وصدمة الجاليات الإسلامية والعربية من تعامله مع ملف غزة، والضعف الكبير فى حملة «هاريس» لأنها جاءت متأخرة، والمواطن الأمريكى اضطر للنظر للاقتصاد، كالعادة، نظرًا لفشل «بايدن» فى هذا الملف.

وحول قدرة «ترامب» على إنهاء الحروب قال: «لدى ترامب نية لإنهاء الحروب، ولكن هذا ليس معناه الوصول لحل عادل، فهناك ملفا روسيا وأوكرانيا وغزة، وهناك واقع جديد يتعامل معه بخلاف الواقع الذى اعتاد عليه فى ٢٠١٦.. أعتقد أن ترامب سيتعامل مع الوضع الحالى بطريقة مختلفة، ومن الممكن أن يستخدم القوة لإنهاء الحروب». وبشأن التعامل مع الأزمة اللبنانية، قال إن الإدارة الأمريكية، سواء جمهورية أو ديمقراطية، لن تضغط على الاحتلال، لأن هناك شراكة استراتيجية بين الاحتلال وواشنطن. وأضاف: «الحرب فى لبنان ستحددها طرق التعامل الأمريكى مع إيران، فمن الممكن توجيه ضربة إسرائيلية لطهران». 

محمد العالم: لن يعارض قصف إيران وقد ينهى حروب الشرق الأوسط بالقوة

أكد الدكتور أشرف الأنصارى، عضو الحزب الجمهورى الأمريكى، أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، سيتبنى رؤية جديدة تتعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى.

وأوضح، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الاتفاقات الإبراهيمية، التى انطلقت خلال فترة حكم ترامب السابقة، كانت بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الإقليمى، مع البحث عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال تحقيق حل الدولتين، الذى يؤمن به ترامب، ويبدى استعداده لتقديم دعم كبير للفلسطينيين إذا تمت إقامة دولة فلسطينية. 

واعتبر الأنصارى أن العقبة الرئيسية ليست فى موقف ترامب، بل فى موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية، التى لا تبدو ملتزمة بتحقيق السلام، على عكس الرغبة الشعبية لدى العديد من الإسرائيليين.

وحول فوز ترامب بالأغلبية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أوضح الأنصارى أنه لم يكن أمرًا مفاجئًا، إذ كانت منافسته كامالا هاريس غير مستعدة تمامًا للترشح، ولم تحظَ بالترشيح الأساسى من الحزب الديمقراطى، إذ كان بايدن هو المرشح الأساسى.

وأشار إلى أن ترامب تمكن من الفوز بفضل وضوح رؤيته الاقتصادية، التى تركز على مصلحة المواطن الأمريكى بشكل مباشر، وهو ما يلقى استحسان الشعب الأمريكى الذى يركز فى الغالب على تحسين أوضاعه الشخصية.

وفى تعليقه على الأسباب التى دفعت الناخبين الأمريكيين لدعم ترامب، أكد الأنصارى أن الشعب الأمريكى يبحث عن عوائد مباشرة على حياته الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما وعد به ترامب من خلال سياساته التى تضمنت خفض الضرائب وتعزيز النمو الاقتصادى. 

ولفت إلى أن قانون التخفيض الضريبى، الذى أقره ترامب عام ٢٠١٧، كان له دور كبير فى تخفيف العبء الضريبى عن كاهل المواطنين الأمريكيين، ما عزز من شعبيته.

وبالنسبة للسياسة الخارجية، أوضح الأنصارى أن ترامب يعارض التدخلات العسكرية الخارجية التى تستنزف الاقتصاد الأمريكى، مشيرًا إلى أن فلسفة ترامب تقوم على تجنب الصراعات العسكرية المكلفة والتركيز بدلًا من ذلك على إنهاء النزاعات من خلال حلول سياسية.

نقولا ماهر الفرزلى: براجماتية فى التعامل مع الأزمات لتجنب الأخطاء الفادحة للديمقراطيين

قال نقولا ماهر الفرزلى، مدير المركز الأوروبى الآسيوى للدراسات الاستراتيجية، إن نتائج الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة تعد انتصارًا للبراجماتية الوسطية ومراعاة الواقع الاجتماعى على التفاخر الأيديولوجى.

وأضاف: «هذا أمر مثير للسخرية، فالديمقراطيون ووسائل الإعلام الرئيسية فى أمريكا وأوروبا يتهمون اليمين الجمهورى بالعمى بسبب (الأيديولوجية الرجعية) وما إلى ذلك، ولكن فى الواقع، ينبغى توجيه هذا النقد إلى عتبات أبوابهم، ففى الدول الغربية أيّد أكثر من ٩٠٪ من الأكاديميين والصحفيين الراسخين المرشحة كامالا هاريس».

وتابع: «كان الأسبوع الختامى للحملة الرئاسية هو تجسيد مثالى لهذه المفارقة القاسية، فكامالا هاريس ظهرت على المسرح مع مجموعة متنوعة من مليارديرات هوليوود والمشاهير الذين يسافرون بالطائرات الخاصة ومصنعى الأسلحة، بينما التقط ترامب، الممثل البارع، صور (سيلفى) لنفسه مع سباكى بنسلفانيا، ونجارى بورتوريكو، وحتى علماء وأئمة الطبقة العاملة من ميشيجان».

واستطرد: «كانت الكرزة على الكعكة هى الترويج الأحمق الذى قامت به هاريس لعضوة الكونجرس السابقة ليز تشينى، المشجعة الشقراء الباردة من وايومنج فى الأيام التى سبقت الانتخابات، ولم يلق ذلك استحسان الملايين من الناخبين المتأرجحين من العرب الأمريكيين فى ميشيجان وإلينوى وبنسلفانيا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين». وأردف: «كانت ذكريات الجرائم الرهيبة ضد الإنسانية التى ارتكبها آل تشينى وأصدقاؤهم فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتدمير المنهجى للموصل وتكريت وبغداد، ناهيك عن بيروت وبعلبك مؤخرًا، حية فى أذهانهم، لدرجة أن الناخبين العرب الأمريكيين لم يغفروا للديمقراطيين الخطأ القاسى الذى ارتكبوه».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق