فاز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بسباق الانتخابات الأمريكية، أمس، ليصبح الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة، ويعود من جديد إلى البيت الأبيض، بعد خسارته فى ٢٠٢٠ لصالح منافسه الديمقراطى جو بايدن.

وحصل الرجل الذى تولى رئاسة الولايات المتحدة من ٢٠١٧ إلى ٢٠٢١، على ٢٧٧ صوتًا فى المجمع الانتخابى، مقابل ٢١٦ صوتًا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

وتمكن «ترامب» من السيطرة بشكل كبير على معظم الولايات المتأرجحة، حتى حسمت ولاية بنسلفانيا السباق لصالحه فى النهاية، ويصبح أكبر شخص يتم انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة فى تاريخها، بعد أن وصل عمره إلى ٧٨ عامًا. كما أنه أول رئيس يُنتخب لفترتين غير متتاليتين، منذ جروفر كليفلاند، الذى شغل منصب الرئيس فى فترتين غير متتاليتين بين عامى ١٨٨٥ و١٨٩٧.

وفى خطاب النصر الذى ألقاه فى «بالم بيتش» بولاية فلوريدا، وعد «ترامب» بأن تكون فترة رئاسته الجديدة «عصرًا ذهبيًا لأمريكا»، معتبرًا أمام أنصاره فى حركة «MAGA» أن «الولايات المتحدة منحتنا تفويضًا غير مسبوق».

وأكد الرئيس الأمريكى أنه سيسعى لإغلاق الحدود الأمريكية، والحد من الهجرة غير القانونية، مع تعهده أيضًا بـ«العمل على وضع حد للصراعات الدولية»، مشيرًا إلى ضرورة «إيقاف الحروب حول العالم».

ورحب العديد من قادة العالم بفوز «ترامب»، معربين عن أملهم فى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون فى قضايا مشتركة.

وأكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، بعد تهنئة «ترامب»، أهمية تعزيز الشراكة بين فرنسا والولايات المتحدة، لمواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخى والأمن الدولى، لافتًا إلى الروابط التاريخية بين البلدين، وأهمية «التعاون المستمر للحفاظ على الاستقرار فى العالم».

وهنأ رئيس الوزراء البريطانى، كير ستارمر، الرئيس الأمريكى الجديد، معربًا عن تطلعه للعمل معه لتعزيز العلاقات بين البلدين، معتبرًا أن «الشراكة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار العالميين».

أما فى روسيا، فقد اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسى أن فوز «ترامب» يعد «ضربة لأوكرانيا»، فى ظل التوترات المستمرة بين موسكو وكييف، مع توقعات بأن يغير «ترامب» التوجهات الأمريكية بشأن الصراع الأوكرانى، وإعادة التوازن للسياسة الأمريكية فى المنطقة.

وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن أملها فى أن يسهم فوز «ترامب» فى تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة، داعية إلى «التعايش السلمى» بين البلدين، ومعربة عن تطلعها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز الاستقرار فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ووصف رئيس الوزراء الباكستانى، محمد شهباز شريف، فوز دونالد ترامب بأنه «لحظة تاريخية فى السياسة الأمريكية»، مؤكدًا أهمية تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان فى مجالات الأمن والتجارة.