أكد الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "موري ستايت" الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة ستكون معركة صعبة للغاية، حيث لا تزال نتائج السباق الرئاسي متقاربة، معتبرًا أن هناك مبالغة في التوقعات حول نتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أن ما سيحدد ملامح الفائز في هذه الانتخابات هو الحشد الكبير من الناخبين للمشاركة بشكل مكثف.

وأوضح "الخطيب" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج" 90 دقيقة" المذاع عبر فضائية " المحور" الثلاثاء،  أن الانتخابات في الولايات المتحدة تُجرى في ظروف صعبة، مع مستوى منخفض من الاهتمام السياسي بين الناخبين، مضيفًا أن الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكي الحالي تمثل خصمًا قويًا، خصوصًا مع تزايد نسبة الأمريكيين الذين لا يحبون ترامب.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة "موري ستايت" الأمريكية، إلى  قضية الإجهاض، وأن هذا الموضوع يشكل عقبة كبيرة أمام ترامب في السباق الانتخابي، معتبرًا أن تأثيره على الناخبين سيزداد مع اقتراب الانتخابات.، وقال: "إذا نظرنا إلى رضا الشعب الأمريكي، سنجد أن نسبة كبيرة منهم يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ، وهو ما يعزز الموقف الانتخابي للحزب الديمقراطي، الذي يعتمد بشكل كبير على أصوات النساء والأقليات، مثل الأقليات السوداء."

وتابع بالإشارة إلى أن هناك مشكلات قائمة بين السود واليهود في الساحة السياسية الأمريكية، مما يعقد الوضع أكثر بالنسبة للانتخابات القادمة، لافتًا إلى أن النظام الانتخابي الأمريكي المعقد، الذي يتألف من 15 نظامًا انتخابيًا مختلفًا على مستوى الولايات، يعزز من فرص المعركة القانونية في حال حدوث نزاع على النتائج.

وأوضح أن الحزب الديمقراطي قد أجرى تعديلات جوهرية في آليات الانتخابات الأمريكية في السنوات الأخيرة، ما يجعل فوز دونالد ترامب أكثر صعوبة. وقال: "لولا موضوع الإجهاض، لكان وضع ترامب أفضل بكثير."