أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحب من السباق الانتخابي في شهر يوليو الماضي، ولم يظهر اسمه على أوراق الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الثلاثاء، لكن المخاطر عالية بالنسبة للرئيس البالغ من العمر 81 عامًا وإرثه بينما ينتظر ليرى ما إذا كانت البلاد سترسل سلفه أو خليفته المختار إلى البيت الأبيض العام المقبل، حيث من المتوقع الإعلان عن هوية الرئيس الأمريكي القادم خلال ساعات.

اختفاء بايدن النسبي ومتابعته للانتخابات

وتابعت الشبكة أن بايدن احتفظ بمستوى منخفض للظهور نسبيًا في الأيام الأخيرة ومن المتوقع أن يفعل الشيء نفسه اليوم. 

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن سيشاهدان نتائج الانتخابات من مقر إقامة البيت الأبيض مع مساعدين قدامى وموظفين كبار في البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يتلقى بايدن، الذي ليس لديه أحداث عامة في جدول أعماله، تحديثات منتظمة مع استمرار السباقات في جميع أنحاء البلاد.

وتابعت الشبكة أن انتخابات اليوم تبدو مختلفة تمامًا عما تصوره بايدن قبل بضعة أشهر حيث كان يأمل أن ينتخبه الناخبون لولاية ثانية في البيت الأبيض - وقد تساعد النتيجة في تحديد كيفية تذكر الرئيس.

وشعر فريق بايدن أن تأييده السريع لهاريس بعد انسحابه من السباق ساعد في تحديد المسار للحزب للاندماج بسرعة حول ترشيحها، لأن فوز هاريس من شأنه أن يمنع دونالد ترامب، الذي كانت رئاسته المثيرة للانقسام هي التي دفعت بايدن إلى الترشح في سباق 2020، من العودة إلى البيت الأبيض، لكن خسارة هاريس قد تدفع إلى جولة من الأسئلة داخل الحزب حول ما إذا كان بايدن متمسكًا بترشيحه لفترة طويلة جدًا وعرض فرص الديمقراطيين للخطر.

وقال بايدن في قاعة نقابة النجارين في سكرانتون يوم السبت: "أحرزنا الكثير من التقدم، وستبني كامالا على هذا التقدم، لقد طلبنا الكثير من بعضنا البعض، وأطلب منكم شيئًا آخر، وهو دعمكم لكامالا وتيم والز، فأنا سأرحل".

وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه حتى مع انسحابه عن المشهد الانتخابي استمر بايدن في التحذير مما قد تحمله رئاسة ترامب الثانية للبلاد، وعمل البيت الأبيض على حماية بعض إنجازاته الرئيسية في حال فوز ترامب، وسعى إلى التراجع عن العديد من أجزاء إرث الرئيس.

وقال بايدن يوم السبت: "لدي خلافات واسعة النطاق مع ترامب وشخصيته، ماذا سيحدث؟ ماذا سيحدث إذا استبدلت إدارتي بإدارته؟"