أكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن الصادرات الزراعية المصرية سجلت أرقامًا غير مسبوقة هذا العام، حيث تجاوزت حاجز السبعة ملايين طن مع حصيلة تتعدى أربعة مليارات دولار خلال عشرة أشهر، موضحًا أن هذا التزايد الملحوظ يرجع إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل وزارة الزراعة ومراكز البحوث المتخصصة والحجر الزراعي، الذي يعتبر خط الدفاع الرئيسي للحفاظ على جودة الصادرات الزراعية.

وأوضح "كمال"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن سر نجاح الصادرات المصرية في الأسواق العالمية يعتمد على الجودة العالية، مؤكدًا أن عمليات التتبع والتكوين الصارمة تضمن سلامة المنتجات الزراعية بدءًا من الزراعة وصولًا إلى المستهلك.

وأشار أستاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن مصر نجحت في فتح عدة أسواق جديدة، من بينها أسواق أستراليا، ونيوزيلندا، والصين، واليابان، وجنوب إفريقيا، وتشيلي، وكندا، وموريشيوس، موضحًا أن عملية فتح الأسواق تحتاج إلى مفاوضات وزيارات متبادلة.

ولفت، إلى التحديات التي تواجه مصر في توسيع صادراتها الزراعية، وأبرزها التفتت الحيازي وعدم دمج صغار المزارعين في منظومة الصادرات، مما دفع الدولة للعمل على تجميع المزارعين وتسهيل اندماجهم في منظومة التصدير، مشيرًا إلى أن هذا النجاح سيعزز من الاقتصاد المصري بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن استمرار هذه الجهود سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي والانتعاش الاقتصادي.