كشفت تقارير عبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ وضع تدابير أمنية مشددة لمواجهة مخططات إيران لتنفيذ سلسلة اغتيالات سرية في إسرائيل، حيث كانت البداية مع محاولة اغتيال قائد عسكري في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل.

وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنه وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي فإن الترتيبات الأمنية ليست بالقاسية ولكنها مماثلة لتلك المقدمة لكبار المسؤولين في جيش الاحتلال مثل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المسؤول إن إيران استهدفت القائد لأن قاعدة نيفاتيم الجوية "في حد ذاتها هدف قوي لإيران إنها ليست مجرد وحدات قتالية فهي تضم وحدات استبخاراتية أيضًا، كما أنها قاعدة متعددة التخصصات واستراتيجية".

وأكدت القناة 12 العبرية أن هدف المؤامرة كان العميد يوتام سيجلر، قائد القاعدة الجوية.

قاعدة نيفاتيم هدف إيران من الصراع 

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن نيفاتيم هي قاعدة جوية رئيسية في جنوب إسرائيل، وتضم أكثر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقدمًا، بما في ذلك طائرات الشبح إف-35 لايتنينج 2 التي تنتجها الولايات المتحدة، وكانت القاعدة واحدة من الأهداف الرئيسية لهجومين صاروخيين باليستيين إيرانيين غير مسبوقين، أحدهما في أبريل والآخر في أكتوبر، ولحقت بها أضرار في كلتا الضربتين، ولكن الضربة الثانية كانت الأضرار كبرى وفقًا لما كشفت عنه صور الأقمار الصناعية.

وتابعت الصحيفة أن مخططات الاغتيال السرية تم إحباطها بعد اعتقال سبعة إسرائيليين من أصل أذربيجاني، كانوا يعملون لصالح إيران خلال العامين الماضيين، وتم القبض على المشتبه بهم، وهم جميعًا يهود، في سبتمبر للاشتباه في تجسسهم لصالح إيران لمدة تصل إلى عامين، وتنفيذ حوالي 600 مهمة بناءً على طلب إيران.

وأضافت أن المشتبه بهم متهمون بتصوير وجمع معلومات عن قواعد ومرافق جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مقر الدفاع كيريا في تل أبيب وقاعدتي نيفاتيم ورامات دافيد الجويتين، نيابة عن عملاء إيرانيين كانوا على اتصال بهم من خلال وسيط تركي.

في مقابل أفعالهم، زُعم أن المشتبه بهم تلقوا مئات الآلاف من الدولارات، بعضها في صورة عملة مشفرة، وبعضها نقدًا تم تسليمه من قبل سياح روس.

ووصف رئيس شرطة إسرائيل يارون بنيامين، الذي يرأس وحدة الجرائم الخطيرة لاهف 433، الشبكة بأنها "واحدة من أكثر الحالات خطورة التي حققنا فيها على الإطلاق. هناك احتمال حقيقي أن تكون التهمة الرئيسية هي مساعدة العدو في زمن الحرب، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة".

في الأشهر الأخيرة، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، عن سلسلة من المؤامرات الإيرانية المزعومة لتجنيد الإسرائيليين لتنفيذ مهام، بما في ذلك الاغتيالات.