تعاني مقابر مدينة زفتى في محافظة الغربية، من انعدام الإنارة والإهمال الذي ساهم في تحولها إلى وكر للجريمة، وسرقة الأبواب الحديدية والأدوات الأخرى.

جهود الأهالي لمواجهة الإهمال

يقول محمد الشرقاوي، موظف في مجال الشباب والرياضة بزفتي، إن حالة المقابر تثير القلق، خصوصًا مع انعدام الإنارة ليلًا، ويُضطر الأهالي في حال حدوث حالة وفاة إلى استخدام الكشافات والمصابيح اليدوية أثناء دفن ذويهم، مما يزيد من معاناتهم، ويشير إلى أن هناك أعمدة كهربائية في بعض المناطق، لكن لمبات الإضاءة تُسرق باستمرار دون أن يتم تعويضها.

من جهته، طالب حاتم فوزي، موظف في المدينة، بتوفير حماية أمنية داخل المقابر وخارجها، ويشدد على أهمية وجود دوريات أمنية لمنع اللصوص من التسلل إلى المقابر، وكذلك لحماية حرمة الموتى من المخالفات الأخلاقية التي تحدث هناك.

شهادات عن الوضع بمقابر زفتي

وتروي عنايات سعودي، إحدى سكان المدينة، تجارب مأساوية أثناء زيارتها للمقابر، حيث تواجه مشاهد لتعاطي المخدرات والسرقات، تقول: "عندما أمرّ بجوار المقابر ليلًا، أشعر بالخوف من أن أكون في منطقة تسيطر عليها العصابات"، وتشير إلى أن الوضع أصبح مرعبًا، حيث تجد بقايا المخدرات وأدوات استخدامها في كل مكان.

دعوات للتدخل العاجل

من جانبه، أكد مصدر مسؤول في مجلس مدينة زفتى، رفض ذكر اسمه، أن المجلس قام بتركيب لمبات جديدة أكثر من مرة، إلا أن سرقتها كان متكرر ويقوم المجلس بتحرير بعض المحاضر وتتدخل الشرطة ثم يعود الوضع كما كان وأسوأ.

مطالبات لمحافظ الغربية ومدير الأمن 

وطالب أهالي المدينة الآن اللواء أشرف الجنيدي، محافظ الغربية، بالتدخل العاجل لإنارة المقابر وتوفير الحماية اللازمة، كما يوجهون نداءً للواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، من أجل تأمين المنطقة وحماية حرمة الموتى.