كيف عقدت "رجاء عبده" أواصر الصداقة بين عمر الخيام وكلبها؟ - أحداث اليوم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف عقدت "رجاء عبده" أواصر الصداقة بين عمر الخيام وكلبها؟ - أحداث اليوم, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 01:51 مساءً

رجاء عبده، أو اعتدال جورج عبد المسيح ــ بحسب المؤرخ محب جميل ــ والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1919، صاحبة الأغنية الشهيرة، “البوسطجية اشتكوا”، وأطربت أم كلثوم وهي تستمع إليها تغني في أحد الأفراح، وكانت بداياتها مع عالم الفن والطرب، علي يد الفنان داود حسني، الذي قدمها لتغني في إذاعة ”فؤاد الأهلية".

رجاء عبده الذي يحمل صوتها “غنة” أشبه بالقطيفة أو المخمل الناعم، وبعيدا عن الفن وعالم الموسيقي والطرب، كان لها نوادر في حياتها الشخصية، تحديدا فيما يخص ابنها “عمر الخيام”، والذي أهدته كلبا لكنه رفضه ومن ثم عاد وقبله فما القصة؟

هكذا عقدت "رجاء عبده" أواصر الصداقة بين عمر الخيام وكلبها

والقصة كما تحكيها رجاء عبده ونشرت في مجلة الكواكب بعددها الصادر في 23 فبراير عام 1954، وتستهل حديثها لافتة إلي: " كان عندي كلب صغير جائني من صديقة عزيزة لكي يتسلي ابني "عمر الخيام" بمداعبته ومرافقته. ولكن الذي حدث أن ابني لم يهتم كثيرا بالكلب، أما أنا فقد أعجبت بـ "لاكي" ــ وهو الاسم الذي أطلقناه عليه ــ كثيرا ولذلك كنت دائما أحاول استمالة ابني إلي صداقة لاكي وأحمله علي مداعبته، ولكن ذلك لم يجد كثيرا في بعث روح الصداقة من جانب عمر الخيام نحو الحيوان الجميل البديع.

وتضيف رجاء عبده: ووجدت نفسي في حيرة، هل أفقد "لاكي" وهو هدية عزيزة إلي جانب قيمته الثمينة في دنيا الكلاب الأطيلة، أم أبقي عليه وأغضب ابني العزيز عمر الخيام. وأخيرا وجدت أنه لا مناص من التضحية بالكلب حرصا علي مزاج ابني وقرة عيني.

وكنا في ذلك الوقت علي البلاج، وقد أخذ ابني عمر الخيام يقيم صرحا من الرمال كما يفعل الأطفال علي الشاطئ، فأرسلت في طلب الخادم لأعهد إليه بالكلب كي يتصرف فيه في مكان بعيد تضمن عدم رجوعه منه، ولكن قبل أن يصل الخادم فوجئت بابني عمر الخيام يبكي، فهرعت إليه لأعرف سبب بكائه، فإذا به قد أضاع لعبة كنت قد أشتريتها له في ذلك اليوم.

اقرأ أيضا: 

 

الكلب لاكي يعثر على لعبة عمر الخيام

وتمضي رجاء عبده في قص حكاية كلبها لاكي وابنها عمر الخيام: "ونسيت حكاية الكلب وبدأت أبحث عن اللعبة في الكابين وعلي الشاطئ. ولم يكن من الممكن أن أقنع ابني بأنني سأشتري له لعبة أحسن من التي أضاعها، لأنه لم يكن مستعدا للاقتناع بذلك، وظل يبكي ويصرخ ويدفعني دفعا للبحث عن اللعبة الضائعة.

 وفجأة قفز "لاكي" ونحن نواصل البحث عن اللعبة، نحو الرمال في المكان الذي كان عمر الخيام يبني بيوته من الرمل، وبدأ ينبش بقدميه في الرمال، وقبل أن يمد ابني يده لينزل بها علي رأس الكلب ضربا لأنه بعثر هرم الرمال كلها، إذا بنا نري اللعبة الضائعة تبرز من بين الرمال المبعثرة تحت أقدام الكلب، وقد وقف هذا الأخير وهو يهز ذيله وكأنما ينتظر منا أن نثني عليه لحسن تصرفه وعثوره علي اللعبة الضائعة.

اقرأ أيضا:

وتختتم رجاء عبده مؤكدة علي: وحانت مني التفاتة إلي ابني عمر الخيام، فرأيت بكاءه قد انقلب إلي سرور مفاجئ بعثوره علي اللعبة. ورأيت أن أختبر مشاعره نحو الكلب بعد هذا المعروف الذي أداه له. فناديت الخادم وناولته الكلب وأمرته بأن يلقيه في مكان بعيد حتي لا يعود إلينا، وهنا تشبث ابني بذراعي وأخذ يبكي ويصيح مدافعا عن صديقه الجديد الذي كان منذ قليل من أكبر أعدائه. وهكذا ربح الكلب معركة الصداقة بسبب دقيقة واحدة أدي فيها مهمة مشكورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق