ألبير قصيري.. رائد أدب المهمشين (بروفايل) - أحداث اليوم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألبير قصيري.. رائد أدب المهمشين (بروفايل) - أحداث اليوم, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 11:18 صباحاً

111 عاما مرت على ميلاد الكاتب ألبير قصيري، الذي ولد في 3 نوفمبر لعام 1913، بالقاهرة، لوالدين مصريين، وتعلم في المدارس الفرنسية بها، وقام بنشر أول أعماله الأدبية في القاهرة عام 1931 وهو عبارة عن ديوان شعري باللغة الفرنسية عنوان "لدغات" وقد ظهر فيه تأثره وإعجابه بالشاعر الفرنسي بودلير، ثم كتب سلسلة من القصص القصيرة قدمها في مجلة "الأسبوع المصري" أطلق عليها عنوان "رجال نسيهم الله" 1940 ترجمها الناشر الأمريكي هنري ميللر إلى الإنجليزية عام 1945 ثم نشرت بعد ذلك في فرنسا عام 1946 باللغة الفرنسية.

في هذه الفترة عمل "قصيري" في البحرية التجارية المصرية لعدة سنوات متنقلا بين بورسعيد والموانئ الأمريكية والإنجليزية، وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية نشر في القاهرة عام 1945 أول قصة له أسماها "البيت الذي سينهار حتما"، ثم غادر مصر واستقر في فرنسا 1945، وبالرغم من أنه لم يعد يعيش في مصر إلا أن كل كتبه التي نشرها في باريس بعد ذلك ما زالت شخصياتها وأحداثها كلها مصرية.

ألبير قصيري وقضايا الناس

ألبير قصيري أديب ملتزم بقضايا الناس، وهو يهاجم هذا البؤس العام بكل قوته حتى أنه يعطينا له صورا قاسية تكاد تدمي قلوبنا، وحجته هنا، مثل الأديب الفرنسي ستاندال، هي أن الرواية تماثل المرأة، فهي ترينا صفاء السماء من ناحية ولكنها ترينا كذلك الطريق المظلم، وهكذا تكثر في رواياته الصور البائسة وعلى الأخص في رواياته الأولى، أما بعد ذلك فقد اكتشف الأديب دور النكتة التي تضحك الناس رقم قسوتها.

ويتمثل محور اهتمام ألبير قصيري في رواياته المختلفة أيضا تركيزه في تصوير الفقر والحاجة، ولا يقدم أيه أيديولوجيات أو نظريات فلسفية ماركسية أو غيرها، كل ما يحاول أن يبرزه هو هذا الفقر المدقع الذي يحيط به والذي لا ينادي إلا بالثورة العارمة.

يمكن اعتبار فن ألبير قصيري خليط من الواقعية ومن حب الناس، من روح النكتة المصرية ومن الشاعرية المؤثرة، وهو ما ما ظهر جليا في رواياته التي تدور أحداثها في مصر التي ما زال متعلقا بها رغم ابتعاده عنها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق