نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكنائس الكاثوليكية في مصر تحتفل بذكرى سبعة من القديسين - أحداث اليوم, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 09:12 مساءً
تحتفل الكنائس الغربية المختلفة في مصر، اللاتينية المارونية البيزنطية، بتذكار القدّيسين الرسل الذين من السبعين إستاخيس وأبلّيس وأمبلياس وأربانوس وأرسطوبولس ونركسّس.
وكان القدّيس استاخيس ورفقاؤه من أبناء كنيسة روما. يسلّم عليهم الرسول بولس في آخر رسالته إلى الرومانيين.
هذا بالاضافة الى تذكار القدّيس الشهيد إبيماخوس، ويذكر المؤرخ اوسابيوس، نقلاً عن ديونيسيوس الاسكندري، أن القدّيس الشهيد ابيماخوس مات لاجل الايمان في الاسكندرية في عهد الامبراطور داكيوس سنة 250، بعد أن ذاق شتّى أنواع العذاب، أمثال السجن والامشاط الحديدية والسياط والزجّ في الكاس المحرق.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ أولئك الذين سفكوا دم الرّب يسوع المسيح لم يفعلوا ذلك ليزيلوا خطايا العالم... لكنّهم ساهموا في مشروع الخلاص، بدون معرفة.
فخلاص العالم الذي نتج عن ذلك لم يأتِ نتيجة قدرتهم أو إرادتهم أو نيّتهم أو عملهم، بل جاء نتيجة قدرة الله وإرادته ونيّته وعمله. من خلال عمليّة سفك الدماء هذه، لم يتجلَّ حقد المضطهدين فقط، بل محبّة المُخلِّص أيضًا. صنع الحقد عمل الحقد، وصنعت المحبّة عمل المحبّة. لم يؤدِّ الحقد إلى عمليّة الخلاص، بل المحبّة فعلت ذلك.
من خلال سفك دم يسوع المسيح، كشف الحقد عن نفسه، حسبما جاء في إنجيل القدّيس لوقا "لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة" . كما انتشرت المحبّة أيضًا، من خلال سفك دم يسوع المسيح، ليعرف الإنسان كم يحبّه الله "الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه" إذ "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة"
لقد قُدِّم هذا الابن الوحيد، لا بسبب انتصار أعدائه، بل لأنّه أراد ذلك. "فَقد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه". أقصى الحدود هو قبول الموت من أجل الذين يحبّهم: هذا هو أقصى حدود كلّ كمال، أقصى حدود المحبّة المثاليّة. لأنه "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" .
0 تعليق