قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن الاجتماعات الأخيرة أظهرت رغبة فتح وحماس، في تغليب المصلحة الوطنية، مع تقديم بعض التنازلات من كلا الجانبين، مشيرا إلى أن لجنة الإسناد المجتمعي كانت حلًا ذكيًا لتجاوز الخلافات، خاصة مع تعنت الجانب الإسرائيلي.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن توقيت الاتفاق بين فتح وحماس يتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما قد يوفر بابًا للخروج لأي رئيس أمريكي جديد لدعم الجهود المصرية في التفاوض وإنهاء الأزمة الحالية، موضحًا أن مصر تتمتع بخبرة طويلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث بذلت جهودًا كبيرة للتقريب بين الحركتين، ويعتبرها العديد من الأطراف الدولية الطرف الوحيد الفاعل القادر على تحقيق نتائج ملموسة في هذا الملف.

الدعم الدولي يظهر بمجرد أن ترعى مصر جهود المصالحة

وتابع، أن الدعم الدولي يظهر بمجرد أن ترعى مصر جهود المصالحة، إذ تسعى كل الأطراف لإنهاء الصراع وتحقيق وقف لإطلاق النار وإعادة الهدوء في غزة، فضلًا عن توحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر لم تدعم يومًا طرفًا على حساب آخر، بل تحرص دائمًا على تقريب وجهات النظر، كما أن مصر تعتبر السلطة الفلسطينية هي الجهة التشريعية التي تمثل الدولة الفلسطينية في المفاوضات، وتسعى دائمًا لجعل كل الأطراف الفلسطينية تجتمع على طاولة واحدة بموقف موحد.