نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"سر الدكة الخشب والصورة المعلقة".. أبناء "مكوجي العندليب" يسردون تفاصيل شخصية من حياته - أحداث اليوم, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 02:09 مساءً
داخل أقدم شارع من شوارع مدينة الزقازيق، وفي محل "عم رجب" أقدم مكوجى في المدينة، وهو مكوجى الفنان عبدالحيم حافظ، كان لـ"الدستور" لقاءً مع أبنائه، لسرد تفاصيل خاصة عن الفنان عبدالحليم حافظ وعن مهنة المكواة كيف كانت وكيف أصبحت.
"المحل ده مكانش كدة زمان.. كان فيه عمال كتير ومكانش بيفضى من الناس.. عبد الحليم أول يوم راح الإذاعة جاب بدلته تتغسل وتتكوى هنا" بتلك الكلمات استهل أولاد الحاج رجب حديثهم، عن ذكرى مهنتهم وذكرى الفنان عبد الحليم حافظ.
قال محمود رجب، نجل عم رجب المكوجى الراحل، إن الفنان عبدالحليم حافظ انتقل هو وأخوته للعيش ببيت خالهم، بعد وفاة والدهم، ومن قبله والدتهم، لافتًا إلى أن العندليب كان محبًا للموسيقى والفن من صغره.
"كان العندليب يحضر للمحل للاستماع للراديو الذي لم يكن يقتنيه إلا القليل من أهل مصر":
وقال محمود رجب: كان الفنان عبدالحليم حافظ يحضر للمحل وهو طفل، لأن والدى الحاج رجب كان يقتنى “راديو فيليبس” وهو أمر كان نادرًا، وكان عبدالحليم ينتظر إذاعة أغانى الفنان الراحل محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وغيرهم ويظل يسمعها باهتمام.
"شقيق الفنان عبد الحليم كان يتمتع بصوت جميل.. وأهدى الشهرة للعندليب بدلا من نفسه"
وتابع محمد نجل عم رجب، أن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ كان له أخ أكبر يدعى إسماعيل شبانة، كان صوته يفوق صوت الفنان عبدالحليم جمالاً، وكان وقتها له أغنية شهيرة بالإذاعة اسمها “ اكتر تلاتة بحبهم”، ولكن اسماعيل شبانة كان محبا لشقيقه الأصغر عبدالحليم وفضله على نفسه وقدمه للفن وعمل على أن يبرز موهبته.
“كان عبدالحليم يجب فتاة بمحيط منزل خاله ويدور حول منزلها بالدراجة”
وإلتقط الحديث عبدالفتاح رجب، شقيق محمود رجب وابن مكوجى الفنان عبدالحليم حافظ قائلاً: “ كان عبدالحليم يحب فتاة تسكن فى منزل مجاور للمحل ومنزل خاله، وكان يقضى الوقت يتجول بمحيط منزلها بالدراجة، وأن الحاج رجب رفض ذكر اسمها أو اسم عائلتها عندما كان يُسأل فى ذلك الأمر، معتبرًا ذلك أحد أسرار عبدالحليم حافظ الخاصة التى لم يرد البوح بها والإفصاح عنها”.
“قبل اختبار الإذاعة كان عبدالحليم يغنى لعم رجب المكوجى أغنية للفنان محمد قنديل ”
وعلى أحد أركان المحل أشار عبدالفتاح رجب قائلاً: "كان الفنان عبدالحليم حافظ يقف هنا ويتكئ على ركن خشبى بالمحل ويطلب من الحاج رجب أن يكوى له البدلة وفى وقت المكواة يغنى عبد الحليم حافظ له أغنية ليسليه فى وقت عمله، وانه فى يوم ذهاب الفنان عبد الحليم حافظ للإذاعة إتكأ على ذلك الركن الخشبى وغنى للحاج رجب أغنية “يا رايحين الغورية” للفنان محمد قنديل.
وتابع عبد الفتاح رجب، أنه وشقيقه مازالا يحتفظان بالدكة الخشبية التى كان يجلس عليها الفنان عبد الحليم حافظ، بعد أن احتفظ بها والدهما رحمة الله عليه لسنوات طويلة، ورفضا بيعها او الاستغناء عنها.
“ حكاية الصورة المميزة للعندليب المعلقة في محل عم رجب”
وعلى بعد خطوات من باب المحل الملئ بصور الفنان عبد الحليم حافظ، وصور الحاج رجب، أشار عبد الفتاح على صورة معلقة قائلاً هذه الصورة لها ذكرى خاصة، حيث دارت فى مصر إشاعة ذات يوم عن وفاة الفنان عبد الحليم حافظ، فسارع الحاج رجب بالسفر إلى الفنان عبد الحليم حافظ بالقاهرة، وحينما فتح له الباب الفنان عبد الحليم حافظ ووجده متلهفا، قال له “ انا عارف إيه اللى جابك يا عم رجب.. اطمن انا بخير دى إشاعة” فبكى رجب بكاءً شديدًا وظل يحمد الله على سلامة العندليب، وبعد جلسة طويلة تخللها تناول الغذاء معا، قال العندليب لعم رجب أنه يعلم ان اهالى المنطقة سيتوافدون على المحل للتأكد من صحة الإشاعة، وأهداه 100 صورة ليوزعها على كل من يأتى للسؤال عليه وقال له “ وزعها على كل الحبايب ياعم رجب”، فاحتفظ رجب بواحدة وعلقها ضمن صور المحل، وأهدى الباقى لكل من أتى للسؤال عن عبد الحليم حافظ.
0 تعليق