افتتحت مكتبة محمد بن راشد، الجمعة، معرض الصحافة العربية، والذي يضم أكثر من 500 دورية من الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية التي تعود للقرن التاسع عشر، حيث يقدم تجربة استثنائية ورحلة ملهمة للزوار والمثقفين والصحفيين بين سطور وصفحات من التاريخ.
حضر الافتتاح، محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ود. محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة، ولفيف من أعضاء مجلس الإدارة وكبار المسؤولين في العديد من القطاعات والمؤسسات، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين والشخصيات العامة.
وأكد المر أنَّ «الصحافة أسهمت ولا تزال بدور رائد في توثيق مسيرة الحضارة الإنسانية بأسلوب متفرد يمزج بين الفنون الأدبية المتعددة، لتقدم للبشرية ساحة للتأمل والتفكير والتعبير عن الهوية بكل أبعادها، تواكب العصر بكل تحولاته، وتوازن بين الأصالة والحداثة»، وتابع: «انطلاقاً من رؤيتنا في مكتبة محمد بن راشد وإيماننا بأهمية نقل المعرفة للأجيال القادمة ودور ومهمة الصحافة في التأريخ والتوثيق، نظّمنا معرض الصحافة العربية ليكون جسراً عابراً للزمان يربط بين الماضي والحاضر، ويفتح آفاقاً جديدة نحو المستقبل، للاحتفاء بالصحافة ودورها في تشكيل وعي الأمم وتأثيرها في مسارات التحول الحضاري، من خلال صفحات من أقدم وأندر الصحف والمجلات».
ويتكون معرض الصحافة العربية من 7 أقسام رئيسية.
وتغطي الصحف الموجودة في المعرض، العديد من الموضوعات، ومن بينها السياسة والاقتصاد والتطور العمراني والبيئة والزراعة وغيرها، وتاريخ دولة الإمارات ومساهمات أبرز الكتاب والمثقفين في إثراء الأدب والثقافة والفنون والتراث الشعبي الإماراتي من خلال مجلات مثل «أخبار دبي» و«درع الوطن» و«رأس الخيمة»، بالإضافة إلى تاريخ الصحافة العربية، ونهضتها، وأبرز المفكرين، والصحفيين.
كما يتناول الأخبار والمقالات من أبرز المجلات النسائية حول الصحة والجمال والتعليم والسياسة والنسوية العربية، إلى جانب تخصيص قسم للأطفال يجسد مغامراتهم وتشويقهم وفكاهتهم من خلال مجلات حملت قيماً ورسائل أسهمت في تثقيفهم وتنمية مهاراتهم القرائية واللغوية.
ويسلّط قسما الفن والأدب الضوء على عالم الفنون التي أبدع فيها العرب مثل المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية والعمارة والتصوير، ودوريات ومجلات أدبية متفردة تغطي الأدب والثقافة والشعر والبحوث، واللغويات، والنفسية، والمجتمعية.