أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن إدخال تقنيات جديدة ومتطورة في منظومة كاميرات ساهر، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز دقة رصد المخالفات المرورية والتأكد من التزام السائقين بالقوانين، مع الحد من أساليب التحايل التي كان يلجأ إليها البعض لتجنب رصد المخالفات جهغغا بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
النظام الجديد يعتمد على تقنيات ذكية تعمل على متابعة سرعة المركبات بين أكثر من نقطة، مما يجعل من المستحيل على السائقين الاحتيال عبر تخفيف سرعتهم مؤقتًا عند الاقتراب من كاميرات ساهر، ثم العودة للسرعة الزائدة بعد تجاوزها.
أثار التحديث الجديد في نظام ساهر موجة من الجدل بين السائقين، حيث اشتكى البعض في مدينة الرياض من تسجيل مخالفات عليهم حتى عندما كانت سرعتهم أقل من 80 كم/ساعة.
لكن خبراء المرور أوضحوا أن الهدف الأساسي من النظام الجديد هو القضاء على أسلوب الاحتيال الذي كان يعتمده بعض السائقين عبر تخفيف السرعة فقط عند الاقتراب من الكاميرا، ثم زيادتها مجددًا بعد تخطيها.
تعتمد التقنية الجديدة على قياس الوقت المستغرق بين كاميرتين متتاليتين، بحيث يتم تحديد السرعة المتوسطة للمركبة بين النقطتين.
فإذا تبين أن السائق خفف سرعته عند الكاميرا ثم زادها مجددًا بشكل غير قانوني، يقوم النظام تلقائيًا برصد وتسجيل المخالفة دون أي تدخل بشري.
يعتبر نظام ساهر من الأنظمة المرورية الحديثة التي اعتمدتها المملكة لتعزيز السلامة المرورية، وهو يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها:
لم يقتصر تطوير منظومة ساهر على تحسين دقة رصد مخالفات السرعة، بل تم توسيع نطاق عملها لتشمل رصد عدة مخالفات مرورية، من أبرزها:
حددت في السعودية مجموعة من العقوبات المالية التي تطبق على السائقين الذين يتجاوزون السرعة المسموح بها على الطرق المختلفة، وتختلف قيمة الغرامة وفقًا لمدى تجاوز الحد الأقصى للسرعة، على النحو التالي:
أثبتت الدراسات الميدانية أن منظومة ساهر كان لها تأثير إيجابي كبير على خفض معدل الحوادث المميتة في المملكة.
فمنذ تطبيقها، سجلت انخفاض ملموس في نسب الحوادث الناجمة عن السرعة الزائدة، كما ساهمت في تغيير سلوك السائقين، إذ أصبح الكثير منهم أكثر التزام بالقوانين المرورية خوفًا من العقوبات.
علاوة على ذلك، فإن إدخال التقنيات الذكية الجديدة في نظام ساهر يجعل من الصعب على السائقين الاحتيال على النظام، مما يعني أن كل من يتجاوز السرعة المسموحة سيتم رصده تلقائيًا ومعاقبته، وهو ما يعزز من مستوى السلامة على الطرق ويقلل من احتمالية وقوع الحوادث.
يأتي تحديث نظام كاميرات ساهر في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية للارتقاء بمستوى السلامة المرورية وتقليل المخاطر على الطرق.
ومع إدخال التقنيات الحديثة التي تجعل من الصعب التحايل على النظام، من المتوقع أن تتحسن جودة القيادة في المملكة، مما يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الحوادث المرورية بشكل كبير.