نتيجة منتخب عمان وفلسطين الآن، سيتواجه منتخبا عمان وفلسطين اليوم في صراع محوري نحو تحسين ترتيبهما في جدول المجموعة وذلك في مواجهة مثيرة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2026 المقرر أن تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، هذه المباراة تعتبر ذات أهمية بالغة لكلا المنتخبين في ظل تباين الأداء والنتائج السابقة التي قد تحدد آفاقهما في هذه التصفيات الآسيوية ، منتخب عمان يعد من الفرق المتوسطة على الساحة الآسيوية، ولطالما أثبت نفسه كخصم قوي في المنافسات الإقليمية رغم أن “الأحمر العماني” لم يصل بعد إلى نهائيات كأس العالم في تاريخه، فإن لديه فرصة جيدة هذا العام لتحقيق هذا الحلم عبر التأهل إلى الأدوار الحاسمة يدخل الفريق المباراة وهو يحتل المركز الرابع في المجموعة، بعدما جمع ثلاث نقاط من فوزه الكبير على الكويت بنتيجة 4-0 رغم تعرضه لخسارة قاسية أمام الأردن بنتيجة 0-4، لا يزال يحتفظ بفرصته في التقدم، حيث يكفيه تحقيق الفوز على فلسطين اليوم ليتعزز موقعه في ترتيب المجموعة.
المنتخب الفلسطيني بقيادة وسام أبو علي يتجرع طعم الهزيمة ضد منتخب عمان في لقاء كان قوي للغاية من كلا المنتخبين ، ولكن حسمه هدف اللاعب محسن الغساني في الدقائق العشر الأخيرة، وذلك بعد متابعة كرة قوية سددها اللاعب وتصدي لها حارس الفدائي، لينجح في تحويلها إلي المرمي الخالي.
منتخب فلسطين من جهة أخرى، يواجه تحديات عدة تجعله أحد الفرق الأقل حظاً في هذه المجموعة، ولكن “أسود كنعان” يملكون روحاً تنافسية قوية ويسعون لإثبات أنفسهم في الساحة الآسيوية بالرغم من عدم تمكنهم من اللعب على أرضهم بسبب الظروف السياسية، أظهر المنتخب الفلسطيني أداءً جيداً في بعض مبارياته فقد تمكنوا من انتزاع نقطة من تعادل مثير مع كوريا الجنوبية، لكنهم عانوا بعد ذلك من خسائر أمام الأردن (1-3) والعراق (0-1)، كما حققوا تعادلاً صعباً مع الكويت بنتيجة 2-2 بفضل هدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع حالياً يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن عمان، ما يجعل الفوز في مباراة اليوم بمثابة فرصة لإزاحة عمان من المركز الرابع والتقدم في ترتيب المجموعة.
كانت آخر مباريات عمان خلال النافذة الدولية الأخيرة تحمل تناقضاً حاداً في الأداء والنتائج بعد أن سحقوا الكويت بأربعة أهداف دون رد في عرض مبهر، تلقى الفريق هزيمة مؤلمة بنفس النتيجة أمام الأردن، مما جعل مستوى الفريق يبدو غير ثابت ورغم الصعوبات التي واجهها الفريق العماني، إلا أنه يتطلع إلى استغلال الفرصة اليوم في ملعبه وبين جماهيره لتعويض الخسائر واستعادة ثقة جماهيره.
أما بالنسبة لفلسطين، فقد كان الفريق قريباً من خسارة أخرى أمام الكويت، إذ كان متأخراً 2-1 حتى اللحظات الأخيرة إلا أن عزيمة لاعبي المنتخب قادتهم لإدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عن طريق ركلة جزاء أحرزها زيد قنبر، مما أتاح للفريق فرصة الاستمرار في المنافسة على المركز الرابع.
أهمية هذه المباراة تتجاوز مجرد تحقيق الفوز؛ فهي تمثل فرصة ذهبية لعمان لترسيخ مركزهم في ترتيب المجموعة وتعزيز حظوظهم في التأهل للدور الحاسم فالفوز اليوم سيمنح عمان ثلاث نقاط إضافية تقوي موقفهم وتبقيهم في سباق التأهل، حتى وإن لم يتمكنوا من تجاوز العراق أو الأردن في الترتيب بشكل فوري، نظراً لأن الفريقين يسبقان عمان بأربع نقاط.
بالنسبة لفلسطين، الفوز يمثل فرصة للتخلص من المركز الأخير في المجموعة ورفع الروح المعنوية للاعبين والجماهير بالرغم من الصعوبات التي يعاني منها الفريق، إلا أن انتصاراً خارج الديار على عمان قد يكون دافعاً قوياً للمنتخب الفلسطيني لمواصلة تقديم الأداء الجيد في التصفيات ومحاولة تحسين وضعه في جدول الترتيب.
يتوقع أن يدخل المدرب رشيد جابر بتشكيلة قوية تتضمن اللاعبين البارزين الذين ظهروا بمستوى جيد في المباريات السابقة يعتمد الفريق على نهج هجومي متوازن، مع التركيز على الدفاع عند مواجهة الفرق ذات القوة الهجومية الكبيرة من أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب العماني صلاح اليحيائي وأرشد العلوي اللذين أثبتا فاعليتهما في خط الوسط وقدرتهما على التمرير الدقيق وصناعة الفرص.
في المقابل، من المتوقع أن يعتمد منتخب فلسطين على زيد قنبر الذي أثبت كفاءته في تنفيذ الركلات الثابتة، بالإضافة إلى بعض اللاعبين المخضرمين القادرين على تقديم أداء قوي يسعى المدرب الفلسطيني إلى الاستفادة من مهارات هؤلاء اللاعبين وتوظيفها لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من فرص المنتخب في البقاء في المنافسة.
تظل الفرصة الأكبر في المباراة من نصيب عمان بسبب اللعب على أرضه وبين جماهيره، حيث يعتبر عاملاً محفزاً للفريق لتحقيق الفوز لكن التحدي الأكبر الذي يواجه المنتخب العماني هو ضرورة تقديم أداء ثابت ومستقر، خاصة بعد التذبذب في المستوى الذي ظهر عليه في آخر مباراتين.
أما بالنسبة لفلسطين، فإن اللعب خارج الديار ومع الظروف الحالية يمثل تحدياً كبيراً للمنتخب إضافة إلى افتقار الفريق إلى العديد من اللاعبين المحترفين، قد يؤثر على أدائه بشكل عام ومع ذلك، فإن الفريق يمتلك روحاً قتالية عالية، ويمكنه الاعتماد على دفاعه وهجماته المرتدة لتحقيق نتيجة إيجابية.